✍️ اعتصام عثمان
الإنحلال الذي نشاهده، والفساد الذي ضرب مؤسساتنا العامة، والخاصة بل حتى مساجدنا لم تسلم منه، عامله الأساسي: النفاق الإجتماعي.
والواقع دليل وبرهان على ما نقول أنظر الى علمائنا و مشائخنا تركوا الواجب و أبتلوا بالمناظرات والردود فى ساعة الحاجة، كل منهم يجتهد في إظهار ضعف الآخر، ونصف دعاتنا وطلاب العلم اكتفوا بنقلها على سبيل الفساد، والنصف الآخر جالس في خيمته يطعن ويصنف هذا علّان وذاك شيطان.. اللهم إلا القليل منهم، وأئمة المساجد (الفقرة) يتنازعون زعامة المحراب وإمامة الناس و أكثرهم غير مؤهل لهذا المقام.. كلٌ منا يرتدي ثوب المصلح الصادق الأمين لكنه شيطان رجيم يتنكر بلباس الدين.. و هذا هدي إبليس من قديم الزمان، ثم نأتي بجميع ما عندنا من نفاق وفساد وظلم و فسق و،… نرمي به الدولة، ما هكذا تورد الإبل.. القيادة و هيكلها الإداري من الوزارء والمدراء والموظفين و،… لم ينزلوا من السماء ولم يأتوا من كوب آخر ولكنهم خرجوا من بيوتاتكم..إنما هم أبناؤكم فمتى ما أحسنتم في التربية أحسنوا في البر و زادوا ف الجزاء من جنس العمل، وربنا سبحانه وتعالى يقول { إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}. [الرعد:11] السعي في محاربة الفساد وأهله أمر مطلوب من الجميع، أنظر إلى تجارنا تستطيع أن تسميهم تجار أزمات، يستغلون أصغر ضيقة حلت بالشعب ليرفعوا أسعار السلع وكأنهم من عالم آخر يبحثوا عن الربح في كفن الميت، وضعف المحتاج، وو،… وأغلبهم مسلمين، للأسف الشديد، فلنقم أمرنا أولًا ثم ننظر إلى تقصير القيادة إن وجد ؟ {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ}[الأنفال:1] .
اللهم أصلح أحوالنا..!!
الواقع فى سطور/ إعتصام عثمان تكتب …طب جني الاموال
