منوعاتالتقارير والحوارات

مالات الحرب : بقلم ازهري عثمان .. معناة اللاجئين السودانيين : د ناهد الفاضل تروي قصتها .

مالات الحرب : بقلم ازهري عثمان

مالات الحرب : بقلم ازهري عثمان .. معناة اللاجئين السودانيين : د ناهد الفاضل تروي قصتها .
أخباركم نيوز.

د. ناهد الفاضل : معاناة اللجوء الي مصر عبر رحلة نزوح طويلة من المزاد الي الحاج يوسف ثم القضارف ثم كسلا ثم الدامر ثم عطبرة ثم الي مصر عن طريق الموت.

فقدت بنت عمي وزوجها في صالحة واصبت بحمي الضنك في كسلا، وهذه الاسر تستحق الاشادة والتقدير.
الوالد والوالدة لم ينالوا حظهم في التكريم من الدولة رغم اخلاصهم لها.

الدكتورة ناهد محمد الفاضل دراج، دكتوراة في الدراسات الاستراتيجية والامنية، احد ركائز المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية فهي مدير الإدارة العامة للتدريب ، والدها احد رموز الخدمة المدنية بوزارة الشباب والرياضة نسال الله له الرحمة وقد تفاني في خدمتها، له كتاب عن تاريخ الكرة في السودان ، اشتهر بالتوثيق وتنقل في الوظائف القيادية المختلفة بما فيها الوكيل، معد ممتاز للموتمرات وبالذات المؤتمر الرياضي الاول في بداية عهد الانقاذ والوزير محمد نايل ايدام وتوفي بعد هذا الموتمر ب (٦) ايام في القاهرة .
عانت اسرة الدكتورة الكثير منذ بداية الحرب وحتي اليوم ما زالت ، السكن المزاد وكانت محطتها الاولي وبعد احتدام الموقف مابين القيادة والمظلات حيث كان الرصاص يتساقط عليهم لدرجة الاستعانة ببدروم عمارة جارهم حسن الدنقلاوي  صاحب بقالة في الحلة، خرجت هي واخوها هاني وهشام واولاد عمها احمد دراج و(ه) اسر من المزاد للحاج يوسف شبه معسكر ، بعد دخول الدعامة الحاج يوسف  اضطروا الذهاب الي القضارف، الدكتورة وابناء خالتها وابناء عمها واحتضنتهم اسرة محمد احمد سالم وهو صاحب سيرة عطرة بالمزاد، اشتهر ابناؤه بلقب ( الصيني) ، فكان ابراهيم مثلا يقال له ابراهيم الصيني.. الخ، هم جيران لاكتر من (٤٠) عاما وذلك في قرية صغيرة ولكن كبيرة بكرمها اسمها (ام شجرة) ، احتضنتهم بكل اريحية عن طريق نسيب اسرة سالم، احمد محمود فهو من اعيان القرية وكانوا في ضيافته اكتر من ٣٠ اسرة، لمدة عام كامل ؛ لهم الشكر الجزيل، اصيبت الدكتورة بحمي الضنك وذهبت الي كسلا للعلاج ونزلت عند صديقة عمرها امال زوجها احمد جمعة واستقبالتها اسرة خالها ويدعي عبد الرضي عبد الغني، شهر علاج من الحمي وامراض اخري، ويمتد الشكر لاسرة عبد الرضي عبد الغني، اسرة المك اسرة هاشم كرار، اسرة سلطان الذين قدموا للدكتورة دعم نفسي كبير ، من كسلا لعطبرة ثم لدامر المجذوب ومنها للقاهرة التي حضرت اليها الوالدة فاطمة محمد كوكو قبل الحرب للعلاج واضطرت الذهاب تهريب لقلق الوالدة عليها ولصعوبة الاجراءات بالطريقة العادية وذلك في الاسبوع الاول من رمضان اي نحو عامين وهي ما بين نزوح ولجوء ، ساعدها في ذلك صديقتها وزميلتها في مجلس الصحافة الأستاذة وفاء السيد لمعرفتها المسبقة بالترحيل الي مصر، (٥) ايام في طريق الموت ومعانات الترحيل مستمرة لشهريين ورم في الكرعين، خشونة…. والقائمة تطول.
من مالات هذه الحرب اضافة الي تشتت الاسرة الاخ ابو هريرة ذهب الي السعودية وعمل في غير مهنته الاعلامية واولاده في الشمالية، الاخ  هاني في الدامر وابناء عمومتها مابين نزوح ولجوء وهجرة ، والاصعب والامر فقدت اختي بنت عمي وزوجها في صالحة بحمي الضنك، بين يوم وليلة اصبح اولادهم ايتام وابنهم الكبير الان مصاب بحمي الضنك، 
الوالدة موجهة تربوية في المعاش، التعليم قبل المدرسي واصلت واقامت روضة في الحي خرجت اغلب نجوم المجتمع في بحري وفي كل تخريج كان يتم تكريمها علي النقيض من اهمال الدولة وعدم تكريمها.
خلاصة؛
تظل مالات حرب السودان المستمرة لاكثر من عامين هي العنوان الابرز لابشع الانتهاكات، الموت، الامراض، اللجوء والنزوح الخ، كما انها تظهر مظاليم لم تقدر الدولة عطاؤهم وفقد كوادر من الشباب بالهجرة والعطالة في البلاد المجاورة، نسال الله ان تنتهي الحرب ويرجع الكل للبناء والتعمير، ونبنيهو البنحلم بيهو يوماتي .
مالات الحرب : ازهري عثمان يكتب .. حروف نازفة تصرخ غزة وتوثق للحرب وتتوشح ثوب العودة إلى السودان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى