
محمد فيصل الجزار: رحيل فنان مبدع
القضارف –أخباركم نيوز
تُوفي الفنان الشاب محمد فيصل الجزار، اليوم، إثر معاناته مع حمى الضنك، التي تلقى خلالها العلاج في منزله الكائن بحي الصومعة بمدينة القضارف. وسيُشيع جثمانه إلى مثواه الأخير في الثانية عشر والنصف ظهر اليوم، وسط موجات من الحزن خيّمت على الأوساط الفنية والجمهور.
بدأ الجزار مشواره الفني مطلع الألفية الثالثة، حيث شكل مع الفنانين مجاهد عثمان ومنتصر هلالية والشاب أمير ثنائيات فنية لفتت الأنظار. تميز بإتقانه الغناء والتلحين وتوزيع الموسيقى، كما ساهم في تشكيل وعي جديد حول دمج التكنولوجيا في العمل الفني، مما جعله رائداً في تحديث المشهد الموسيقي السوداني.
اشتهر الجزار بثنائياته مع الموسيقية سامية الهندي والشاعر محمود الجيلي، التي خلّدت أعمالاً لا تُنسى. عُرف عنه هدوئه وتهذيبه واحترامه للآخرين، وانشغاله الدائم بتطوير فنه بعيداً عن الصراعات، مما أكسبه محبة زملائه وجمهوره.
تلقى أهله ورفاقه في الوسط الفني نبأ رحيله ببالغ الحزن، حيث انهالت التعازي من محبيه الذين أشادوا بإنسانيته وإبداعاته. تُرفق العزاءات القلبية لأسرته ومحبيه، مع الدعاء بأن يتغمد الله الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله ورفاقه الصبر والسلوان.
“إنا لله وإنا إليه راجعون”.. رحل الجزار جسداً، لكن إرثه الفني والإنساني سيظل خالداً في ذاكرة الوطن.