
محبوب الشعب .. الإنصرافي
بقلم : محمد هارون أبو حسين
ملحق إداري – وزارة الخارجية
يسجل التاريج ويشهد العالم نضال الشعب السوداني في حرب الكرامة في واحدة من أقوي وأشرس الحروب التي خاضها السودانيون لاسترداد السيادة الوطنية وسطرت فيه قواتنا المسلحة مع قادة الدفاع الجوي والقوات المشتركة ، جهاز الأمن والمخابرات ، الشرطة ، المستنفرين والكتائب المساندة أعظم الخطط والبطولات الحربية كأحد النماذج العبقرية العسكرية والتي كانت سبباً في الانتصارات وقد حُظيت قواتنا المسلحة للفزع العسكري من ابناء الشعب السوداني وانضم إليها الشباب وكبار السن والنساء وتوحدوا لإسترداد الارض المسلوبة من قِبل قوات الدعم السريع المتمردة والمرتزقة متعددة الجنسيات المدعومة من دول الجوار وبعض الدول التي تسعي لاستنزاف موارد السودان الطبيعية ، إنطلاقاً من أن الجهاد يتضمن كل جهد يبذله المسلم بنية إرضاء الله وطاعته ، عملاً بقوله تعالي (( أنفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله)) والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار ، هؤلاء الرجال الذين صعدت ارواحهم الطاهرة إلى السماء بجوار الأبرار والصديقين ، الذين صبروا علي تحمل الشدائد والمحن والمعاناة وخاضوا المعارك والاشتباكات ضد المتمردين والمرتزقة فنالوا شرف الشهادة في ساحات المعارك واؤلئك الذين راحوا ضحية الابادة الجماعية ، الذين عطروا بدمائهم الزكية كل شبر من أرض الوطن الحبيب والتصدي للمعتدين وآثروا الموت في سبيل أن يحيا اخوانهم من بعدهم حياة العزة والكرامة ولقد اصبح ما قاموا به أمانة في أعناق السودانيين لحماية الوطن.
من هذا المنطلق دخلت وسائل مختلفة من المجاهدات ، الكل يبذل جهد ويتقن عبر المنابر لنصرة الوطن الحبيب وبناءاً على ذلك فإن العاملين في مجال الاعلام عبر وسائله المختلفة والتواصل الاجتماعي ، الذين نقلوا للعالم الظلم وانتهاك الانسانية وفضحوا تلك الافعال واصحابها ليكشفوا حقيقة جرائم الدعم السريع البشعة ونشر الحقيقة والمعرفة ويعتبرون من المجاهدين ضمن المعنى العام للجهاد ولقد حث الرسول الكريم بقوله ” جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم والسنتكم” وقد شهدت وسائل الاعلام ظهور اسماء كثيرة لها القدح المعلي في اظهار السند والدعم المعنوي والمؤزارة للجيش ومن الناس من يذهب ويذهب معه كل شئ إلا أننا نقف ونستشهد بجهد احد هؤلاء الكوكبة الخيرة من ابناء الوطن صاحب الشهرة بالاسم المستعار (الانصرافي )، نموذجاً متميزاً يستحق التمعن والتأمل وأن نقف عند أهم السبل التي اتبعها لإشاعة الثقة بالنفس وسط الجنود والمقاتلين وحث المواطنون بالالتفاف خلف السيد القائد العام للقوات المسلحة واحداث التحول في انضمام الشباب والمجاهدين لصفوف الجيش ، ما قام به الانصرافي لتوحيد الصفوف ينم عن نكران الذات ليس سعياً وراء شهرة او هدف مادى ، فهو أنسان بكل ما تحمل هذه الكلمة من معني ، جسد كل انواع الروابط العائلية بالمجتمع السوداني وجابر للخواطر وفاعل للخير ومعين للحق وهي صفات اخيار وثناء الجميع له ليس بمستغرب.
الانصرافي شخص مبرز يتمتع بقوة كبيرة في تشكيل وجهة نظر الجمهور وتوجيهه للمعلومات والاخبار وله القدرة الفائقة علي تحليل الاحداث وتقديمها بشكل مبتكر وجذاب وهذه المعرفة لا تأتي من تلقاء نفسها إنما هي عملية تراكمية مستمرة من العمل الدؤوب والتطوير المستمر للذات في إظهار المهارات ، فهو موسوعة في مجال الثقافة والادب والشعر والمعلومات العامة ويحرص علي الدقة في البحث عن مصادر المعلومات والتأكد من صحتها وموثوقيتها والتحليل تمهيداً لتقديمها للجمهور وقد هباه الله نعمة البصيرة والنظرة الثاقبة بذلك حقق نسبة عالية من المهتمين والمتابعين داخل السودان وبلاد المهجر فاصبحت الحلقة اليومية التي تبث عبر الوسائط كنشرة يومية يتابع خلالها المهتمين ما يدور من احداث بالسودان وما يدار من مؤمرات ضد السودان.
لقد خلد المناضل الانصرافي أسمه في عقول وقلوب أبناء الوطن واصدقائهم من الجنسيات العربية المهتمين بالشأن السوداني اجمعين وسوف يسجل التاريخ باسطر من ذهب مجهوداته وستتذكره الاجيال لمواقفه الداعمة من أجل أستقرار الوطن والأمة وله الأيادي البيضاء والمساهمات المادية في الاعمال الخيرية لكثير من البرامج المجتمعية ، حيث ساهم بجهد مقدر وكبير في العودة الطوعية من دول الجوار ولهذا وذاك ، لقد أصبح رمزا للوطنية ومصدر للشموخ والعزة فالجميع فخورون به . فله من الشعوب السوداني تحية تقدير وإجلال بمقدار ما قدم لوطنه وشعبه ، والله نسأل بأن ترعاه ملائكة الرحمن بجناحي الرحمة ويتقبل منه صالح الاعمال موفوراً بتمام الصحة والعافية .
التاريخ : 4 فبراير 2025م