
مبادرة “بلد الطيبين” وغرفة طوارئ العيلفون تدشين مبادرة العودة الطوعية المجانية من مصر إلى السودان
القاهرة- إسلام أمين.
دُشنت مبادرة العودة الطوعية المجانية من القاهرة والإسكندرية إلى السودان، وتحديدًا إلى مدينة شرق النيل (العيلفون)، بمباركة وتنسيق بين مبادرة “بلد الطيبين” وغرفة طوارئ العيلفون، وبتشريف مستشار حركة العدل والمساواة الفريق إبراهيم الماظ، وحضور مؤسس ورئيس المبادرة الأستاذ محمد سليمان علي، والمدير التنفيذي للمبادرة الأستاذ علاء الدين صالح، وممثل أهالي العيلفون الأستاذ الطاهر بابكر، إلى جانب ممثلي السفارة السودانية بالقاهرة، ولفيفٍ من الإعلاميين والسياسين، وممثلي منظمات المجتمع المدني بجمهورية مصر العربية.
وشهد اليوم توديع الفوج المكون من 15 باصًا سفريًا متجهًا نحو الخرطوم بحري – شرق النيل (منطقة العيلفون)، وسط فرحةِ وبهجةِ العائدين، الذين عَبَّروا عن امتنانهم لجمهورية مصر العربية حكومةً وشعبًا.
من جانبه أثنى الفريق إبراهيم الماظ على جهود أهالي العيلفون ووصفها بـ”الجهود الجبارة”، مشيدًا بروح التكافل والتضامن بينهم. كما وجه شكره للعائدين، قائلًا:
> تقومون بعمل عظيم بعد تحرير المنطقة، ووفاءً لدور القوات المسلحة السودانية. المرحلة القادمة تتطلب البناء والتعمير في مجالات الطرق والصحة والتعليم، وسنعمل بأيدٍ سودانية خالصة من أبناء المنطقة.
وأكد الماظ أن الوضع العسكري في المدينة مستقر، وأن المنطقة خالية تماماً من مليشيات “آل دقلو” المتمردة الإرهابية، بفضل الله ثم جهود القوات المسلحة السودانية، والقوات المشتركة ومستنفري العيلفون، الذين سطَّروا أروع البطولات، كما أشار إلى تقدم قوات “درع السودان” نحو كردفان بقوام 5 آلاف مقاتل، متجهين لاحقًا نحو الفاشر لـ”فك الحصار عنها”.
واختتم ألماظ كلمته بالشكر لحكومة وشعب مصر على استضافة أبناء العيلفون، وكل السودانيين، مشيداً بدور الدول الشقيقة والصديقة مثل قطر والسعودية وتركيا في دعم السودان، والوقوف معه في محنته الحالية.
كلمة رئيس المبادرة محمد سليمان علي،،
في مستهل حديثه رحَّبَ الأستاذ محمد سليمان بالفريق الماظ، والوفد المرافق لسيادته، مشيدًا بدوره الداعم للقوات المسلحة وأهالي شرق النيل، ومتابعته لهموم السودانيين في دول المهجر. ووصفه بـ”رجل المبادرة الذي يتفقد كل أطياف الشعب السوداني بمصر”. كما أشاد بدور غرفة طوارئ العيلفون في “البناء والتنمية والإعمار”، وشكر سفارة السودان بالقاهرة وحكومتي مصر والسودان على تسهيل إجراءات العودة.
كلمة ممثل الأهالي الأستاذ الطاهر بابكر
وجّه الأستاذ بابكر الشكر للفريق الماظ ولكل من ساهم في إنجاح المبادرة، خاصة سفارة السودان بالقاهرة، وغرفة طوارئ العيلفون في السعودية. كما أشاد بدور القوات المسلحة السودانية وسلاح المهندسين والمغتربين العيلفونيين حول العالم، معلنًا عن تشغيل 13 بئرًا بالطاقة الشمسية بجهود ذاتية لتعزيز الأمن والاستقرار.
المدير التنفيذي الأستاذ علاء الدين صالح
أكد الأستاذ علاء الدين صالح أن المبادرة نجحت في إعادة 700 ألف مواطن طوعيًا إلى مختلف مدن السودان، بما فيها الجيلي والخرطوم والعيلفون، معتبرًا العودة “خطوة نحو إعادة الإعمار والاستقرار”.
و تمثل هذه المبادرة نموذجًا للتعاون بين الأهالي والمؤسسات الرسمية والمغتربين، في مسعى لتعزيز العودة الآمنة، وإعادة إعمار المناطق المحررة، وسط تأكيدات على استقرار الأوضاع الأمنية، وتضافر الجهود لبناء مستقبل أفضل للسودان.
الكشافة السودانية تدشّن مشروع العودة الطوعية إلى السودان