مالات حرب : ازهري عثمان … شاعر وبعد رجوعه من اللجوء يغرد في سماء السودان.
أخباركم نيوز

مالات حرب : ازهري عثمان … شاعر وبعد رجوعه من اللجوء يغرد في سماء السودان.
أخباركم نيوز
عشرة قصائد رسمت صورا للحزن والخزلان والعزة بالاوطان الصغيرة … وجمال عيون الحبيبة وامل العودة مسك الختام
عربة امجاد تم وداعها ب (٣) قصائد.
الاستاذ الشاعر يوسف عبد الرضي رجع الي السودان في مارس الماضي بعد رحلة لجوء في جمهورية مصر ، وكانت له كتابات مميزة استهلها بقصيدة عن المناقل بتاريخ ٢٣/مارس/٢٠٢٥ بعد الغياب عنها لمدة عام، وانها مازالت وستظل قلعة عصية علي اي معتدي وفي هذا معزة واعتداد بالاوطان الصغيرة أذكر منها :
مدينة عز
بالدين منصورا
وبالايمان
مشيد سورا
محل ما تعاين
تلقي بسالة
وين ما تقبل
تلاقي رجولة
سلام للشعب
الساند جيشو
والف تحيه
تصل للقاده
مناقل بيكم
مرفوع راسا
ماف ام خابت
وانتو اولادا
وواصل بتاريخ ٢/ابريل /٢٠٢٥ بقصيدة تحت عنوان (فرح الارض) وفي نفس التاريخ 2025/4/2 قصيدة اخري بعنوان (لقيا) ثم (زهرة) بتاريخ 15/4/2025 واستمر بقصيدة بعنوان (سوقنا عامر) . بتاريخ ٢١/ابريل/٢٠٢٥. اذكر منها :
عايز ابيع كل النخاوة
وعندي ليكم كوم هداوة
زول تعزو
وفي النعيم
دايما تلزو
المك ابدا مابهزو
عندو ليك كل العداوة
ويتمني اوقاتك شقاوة
عايز ابيع في سوقنا طالب اويتو
كنت ابوهو وبي حنانك احتويتو
قاسم ابنك
في سريرو
أصله ما
اتغديتو غيرو
يوم الحاره شيلتو مشيتوا
شافكم تخبي وسدا بيتو
(السوق العامر) بعد الحرب واضح كان عنوانه بيع حاجات كتيرة تلخصت في ( ناس ساعة الجد قليلة، زول عندو ليك عداوة، طالب اويتو….الخ )
استمر الشاعر يوسف عبد الرضي في نشاط ملحوظ لتكون جملة القصائد ( ١٠) قصائد في اقل من شهرين هي (المناقل، لقيا، زهرة، سوقنا عامر ، ترياق الريدة، تظهري، الحروف ، اسف الملام، امل بكرة )
بتاريخ ٢٣/مايو/٢٠٢٥ كتب قصيدة بعنوان (اسف الملام) اذكر منها :
الطريق فاتح… وحاتك امشي
ما تقبِّل علي، والدرب الجاب يودِّي
ما في داعي تحن لي
زي ما جيت… ارحل وغادِر
أصلو ما بتفرق علي
قالوا طبعك إنت غادِر
وفي المشاعر ديماً ني
أصلي ما فكّرت إنك
سِكّة الهم تبدأ منك
وبرضو ما شلت المآسي
ولا خطر في بالي ظنّك
طبعي دايماً زول مسالم
في الظنون ما لي سِكّه
وما بفتِّش بي وراك
كنت صادق في غرامك
وأكتم الأنفاس عشانك
أخاف عليك أنا في منامك
بغلب الطبع التطبُّع
وأصلي آسف… شان ملامك
بتاريخ ٢٦/مايو/٢٠٢٥ كانت قصيدة (عيون) وجاءت غيرة ومجاراة لقصيدة للأستاذ محمد عبدالله برقاوي، والذي استفزّ بنصه الجميل معاني العيون للأستاذ يوسف، اذكر منها :
عيون
بتحرّك الكامن
وتجمع شتات
الفِكرة تملا الراس،
تنظم كل ما في الكون
تنقّي، تروق الإحساس.
عيون فارس
شديد الباس
وتقفز، تكتم الأنفاس
بتفتح كل يوم صفحة
وتهوم، تملا كم كُرّاس.
عيون قصة
عيون حِصّة
عيون مليانة بالإحساس
عيون حلوة
عيون غنوة
عيون بتلخبط الآهات
اخر قصيدة كانت بتاريخ 2025/5/29 باسم (امل بكرة) وحقيقة انها مسك الختام لما اشتملت عليه من مضامين تبشر وتحديات ماثلة، اذكر منها :
بُاكر نفتح الطرقات،
نعبّي النفس بالإحساس،
نغنّي، وتفرح الأيام،
نوزّع “ريد” لكل الناس.
مواكب فرحة تتدافر،
نوزّع في الشوارع حب،
نجمّل ليلنا بالغُنوات،
ونزرع شتلة في كل درب.
لا بهزمنا صوت دانات،
ولا بنطاطي لي كل كَـ…
نرسم “ريدة” جوانا،
ونكتب حب!
مدام أفراحنا جوّه القلب،
نِبني صروح من التحنان،
ونملأ الدنيا بي “مرحب”،
ونفرد للحضن ضرعات.
نشيل من القلوب زفرات،
نغنّي ونمسح الآهات،
عشان نحنا الجمال الجُوّه
كل إنسان…
ملانين طِيبة حدّ القيف،
وبُكرة يرجع الزمن الجميل…
ونضيف!
وبُكرة نفتح الطرقات،
نلقَى الوجع عَدّى،
وكابوس المصايب فات.
وهكذا كان مسك الختام امل العودة.
عربة الامجاد التي تم وداعها ب (٣) قصائد
يوم الاحد الماضي في منتدي الشعراء السودانيين قرأت قصيدة (امجاد ابو الزهور) للجار والصديق العزيز محمد علي التوم وقصيدة (امجاد ازهري قصة حياة) للاخ/حاتم حسن احمد .
كانت سانحة للوقوف علي تفاعل الجيران والاخوان من الصحفيين ومعرفة معدنهم وتفعالهم فيما بينهم.
المنصة قدمت الدعوات بالتعويض مع الاشادة بالاخوان الاحباب، فالي اجزاء من النصوص :
ازعجني الخبر مع انو من اسيادو
صاحبي ابو الزهور الليله باع امجادو
الزول ما ممكن يبيع مجدو ذي اولادو
وازهري زول رياضي والمورده روحو و زادو
وكمان شاعرً رقيق زي خالو زي اجدادو
خلوق لطيف صديق لي اهلو لي اندادو
بيحب جيرانو موت والكل يتوق لِودادو
زولاً خدوم بالحيل مخلص دوام لبلادو
كل المجد دا في ابو الزهور والزادو
سجلو نظيف في المطبوعات ما نقص بل زادو
الزال دهشتي حين الخبر لي عادو
البيع كان عربية ابو الزهور (امجاد) وما بمرادو …
(امجاد ازهري قصة حياة)
جانا الخبر، صادم حزين، شايل معاه. أسي السنين
وجع قلوبنا، واهدانا للشجن الاليم، زوبا يا دخري، السنين
يا ذاكرة الحنين، كانت مشواريك، حنان مرات وداد
مرات انين، قاسمت للافراح، وواستي للاتراح، وباشرت للجيران، وكم وصلتي للميدان، وكم ناصرت للاوطان
وكم واسيتي، للحبان وكم بددتي للاحزان، وكم واصلتي
للارحام، في النفير حافظة، مكانك القدام، لا كليتي لا مليتي
مبادرة دوام، ليك الود، وانتي جديرة بالتقدير وليك تنحني القامات، جميلك فوق، رقابنا لجام
اما القصيدة الثالثة فكانت من شخصي الضعيف في ديوان الرحيل المر، وهكذا نالت العربة الامجاد (٣) قصائد كان لابد من توثيقها ضمن مآلات هذه الحرب.
مالات الحرب : بقلم ازهري عثمان .. معناة اللاجئين السودانيين : د ناهد الفاضل تروي قصتها .