
عين الحقيقة بقلم لؤى كرار … الجيش: مؤسسة وطنية لا تهتز بالعقوبات
العقوبات الدولية على القادة العسكريين :
تأثير محدود على صمود الجيش واستمرار الدولة
رغم تصاعد الضغوط الدولية وفرض العقوبات على شخصيات قيادية بارزة، بما في ذلك القائد العام للقوات المسلحة، تُثبت الأحداث أن تأثير هذه العقوبات على الجيش كمنظومة وعلى الدولة ككيان متماسك يظل محدوداً في كثير من الحالات. السودان اليوم مثالٌ واضحٌ على هذا التحدي، حيث تستمر المؤسسات العسكرية والمدنية في أداء مهامها، رغم العواصف السياسية والاقتصادية التي تواجهها.
الجيش: مؤسسة وطنية لا تهتز بالعقوبات
الجيش السوداني، بصفته مؤسسة وطنية عمرها عقود، لا يعتمد في استمراريته على الأفراد بقدر ما يستند إلى عقيدة وطنية متجذرة ونسيج مؤسسي متين. العقوبات المفروضة على القادة، مهما بلغت شدتها، تظل موجهة إلى الأشخاص وليس إلى المؤسسة ككل.
استقلالية الموارد:
يعتمد الجيش السوداني بشكل كبير على موارده المحلية، مما يُقلل من تأثير الحصار المالي أو حظر الدعم الخارجي.
إرادة الصمود:
العقوبات تُعزز في كثير من الأحيان من تماسك المؤسسة العسكرية وتوحيد صفوفها، خاصة في مواجهة ما يُعتبر تدخلاً خارجياً.
الدولة: بين الضغط الخارجي والمناعة الداخلية
على الرغم من الأزمة الاقتصادية وتدهور الوضع الإنساني، تظل الدولة السودانية قادرة على الاستمرار بفضل إرث من التكيف مع الأزمات. العقوبات لا تُوقف حركة الأسواق المحلية، ولا تُلغي قدرة الشعب على التعايش مع الواقع، مهما كان قاسياً.
شبكات الدعم الإقليمي والدولي:
في عالم تتعدد فيه التحالفات، تبقى هناك دائماً دول وشعوب تُدرك أهمية دعم السودان كدولة محورية في المنطقة، وهو ما يضمن استمرار التعاون في مجالات التجارة والتنمية.
الابتكار الداخلي:
يُظهر السودانيون تاريخياً قدرة استثنائية على إيجاد الحلول الداخلية لتجاوز الأزمات، سواء عبر التعاون المجتمعي أو من خلال تعزيز الإنتاج المحلي.
العقوبات: أداة ضغط لا أكثر
العقوبات الدولية في حقيقتها ليست غاية بحد ذاتها، بل وسيلة للضغط السياسي والدبلوماسي. في حالات عديدة، تكون هذه العقوبات ذات تأثير نفسي أكبر من تأثيرها الفعلي. السودان، بفضل مناعته الداخلية وتاريخ مقاومته للعقوبات السابقة، يستمر في إدارة أزماته بما يضمن بقاء الدولة.
رسالة للعالم
إن الشعب السوداني، بقادته ومؤسساته، يُثبت للعالم أن الأزمات ليست نهاية الطريق، بل فرصة لإعادة صياغة الأولويات وبناء المستقبل. العقوبات قد تعرقل الخطوات، لكنها لا توقف المسير، لأن السودان، كما هو عبر تاريخه، لا يتوقف عند عتبات التحديات.
ختاماً :
بينما تستمر الضغوط الدولية والعقوبات المفروضة، يظل السودان نموذجاً للصمود والإصرار. الجيش يبقى قوته المستقلة، والدولة تواصل العمل نحو الاستقرار رغم كل العوائق. الرسالة واضحة: السودان لا يُقهر بالإملاءات الخارجية، وشعبه لا يتراجع أمام التحديات.
#نصر_من_الله_وفتح_قريب
عين الحقيقة / لؤي بله العوض ، يكتب … “دعامة منزوعيّن بركة”