رأي ومقالاتالتقارير والحوارات

عروس الرمال ترقص وسط أهازيج النصر وتنتصر على الدعم السريع، بقلم أحمد الدرديري

أخباركم نيوز

عروس الرمال ترقص وسط أهازيج النصر وتنتصر على الدعم السريع
بقلم. احمد الدرديري.
تحت سماء الصحراء الممتدة، وتزامنًا مع إشراقة صباح جديد، تألقت مدينة الأبيض، “عروس الرمال”، في مشهد أسطوري وتاريخي، جعلها محط أنظار الجميع. شهدت المدينة حدثًا فريدًا عندما تمكنت قوات الصياد والهجانة من فك حصار المدينة، بعد معركة حامية مع قوات الدعم السريع، ليعود الأمن والاستقرار إلى عروس الرمال وسط أهازيج النصر وفرحة الأهالي الذين قدموا كل الدعم لأبطال المعركة.

ظلت الأبيض طوال أيام الحصار في حالة من الترقب بين الأمل في النصر والقلق على المستقبل. لكن عزيمة الرجال الذين ضحوا بكل غالي ونفيس، جنبًا إلى جنب مع الهجانة الذين لا يعرفون إلا التضحية في سبيل الوطن، كانت أقوى من أي حصار. فبفضل هذه البسالة والتكاتف، تحققت الانتصارات ورفعت الرايات عالية في سماء المدينة، لتتحقق الهزيمة لقوات الدعم السريع، التي حاولت فرض حصار طويل على المنطقة.

المشهد الذي لا يُنسى كان احتفالًا شعبيًا، حيث تجمعت حشود المواطنين في ساحة المدينة، يرقصون فرحًا لاستعادة الأمن والاستقرار. الأهازيج التي تعزفها الفرق الشعبية ملأت كل زاوية، تعبيرًا عن الفرح بالنصر الكبير. فرحة الأهالي الذين عايشوا الحصار كانت تتجسد في رقصاتهم وأغانيهم، وهي تعبير عن قوة الإرادة والتماسك التي كانت الأساس في هذا النصر العظيم.

مدينة الأبيض ستظل عروس الرمال، ليست فقط بجمالها الفاتن وطبيعتها الساحرة، بل أيضًا بتاريخها المليء بالفخر والإباء. هي مدينة الصمود، التي تحدّت جميع الصعاب، وأظهرت للعالم قوة وعزيمة أهلها، الذين آمنوا بأن النصر لا بد أن يتحقق مهما كانت التحديات.

عروس الرمال أثبتت أنها ليست مجرد مدينة، بل رمز للأمل والصمود، وستظل في ذاكرة كل من مرّ عليها أو سمع عن قصتها؛ قصة الأبطال الذين اقتحموا التحديات بعزيمة لا تلين، ليظل اسمها يتردد بين الأجيال، والأهازيج تملأ الأفق فرحًا وانتصارًا.
عرشك خيوط العنكبوت ومطرك البدون براق: بقلم أحمد الدرديري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى