
سوداني وكفي : روسيا انبرت بالفيتو هزت وبشرت .. بقلم محمد عبدالقيوم
أخباركم نيوز
في كل لحظة وثانيه تظل الكلمات تعجز تعبيرا عن أصدق المواقف وانبلها لروسيا حكومة وشعبا مع السودان فكانت روسيا سدا منيعا وقوة ضاربة هزمت كل المؤمرات التي حاولت النيل من وطننا الحبيب السودان واليوم تحتفي روسيا بعيدها الوطني املين ان يشكل هذا اليوم الوطني الروسي وتهئنه الرئيس البرهان الي نظيره الرئيس الروسي بوتين بعدا آخر في تمتين العلاقات بينهما ليشكل البلدان تحالف يحتذي به في التعاون المشترك وتبادل المنافع ومن خلال إلاحتفال باليوم الروسي نستعرض بعض ملامح تاريخ روسيا وفكرها السياسي لبناء عالم قائم علي الاحترام المتبادل بين الدول والشعوب :
يحتفل الشعب الروسي في الثاني عشر من شهر يونيو بعيده الوطني المسمي “يوم روسيا”، ويرتبط هذا التاريخ باعتماد إعلان سيادة الدولة من قبل جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفييتية،في العام 1990والتي كانت آنذاك نواة الاتحاد السوفييتي، وبعد تفكك الاتحاد أصبحت تُعرف باسم روسيا الاتحادية. ومن ناحية البعد الحضاري، فإنَّ روسيا هي كيان فريد، يسمى أيضاً بـ”العالم الروسي” بهويته وطبيعة الدولة الفريدة، حيث يعود تاريخها الغني إلى بداية القرون الأوسطى، ويصل إلى أكثر من ألف عام.و تستمد جذور روسيا من “روس القديمة” -التي أطلق عليها المؤرخون اسم “روس كييف”- والتي تشكلت فيما بعد باسم قيصرية موسكو، ثمَّ تحولت إلى الإمبراطورية الروسية، وفي القرن العشرين إلى الاتحاد السوفييتي، وروسيا الاتحادية الحديثة فهي الدولة المواصلة للاتحاد السوفييتي. لذلك فإنَّ سمات الشخصية الوطنية الروسية تجمع بين الاستمرارية الحضارية والولاء للماضي والتطلع إلى المستقبل، ويعتز الروس بتاريخهم الوطني ويتذكرون كل المحن التي وقعت على عاتق أسلافهم كما يعتزون بإنجازات بلدهم ومساهمته في الحضارة العالمية، حيث أعطت روسيا للعالم العديد من الكتاب البارزين والمشهورين والملحنين والفنانين والعلماء. أما الثقافة الروسية بكل تنوعها فهي جزء مهم لا يتجزأ من التراث الثقافي العالمي، ونظراً لوزنها السياسي ونفوذها؛ كانت روسيا دائماً حاضرة على الساحة الدولية على مر العصور، ولا تزال روسيا واحدة من القوى العظمى، وعلى مدى التاريخ أحبطت روسيا أكثر من مرة خططاً عدوانية للسيطرة على العالم للغزاة مثل نابليون وهتلر. وإن الدور الحاسم للاتحاد السوفييتي في الانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية واضح ولا يمكن إنكاره، والاتحاد السوفييتي هو الذي كسر العمود الفقري للآلة العسكرية الألمانية التي كانت لا تقهر ذات يوم. وفي هذا الصدد تبدو سخيفة جداً محاولات الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين لإعادة كتابة تاريخ العالم، ونسب هذا النصر حصرياً إلى أنفسهم. ولقد ساهم الروس إسهاماً كبيراً في دعم حركات التحرر الوطني لشعوب آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية وفي إنهاء النظام الاستعماري الأوروبي الغربي القائم على التفوق العنصري المخزي، كما لعبت مساعدة الاتحاد السوفييتي للدول النامية دوراً مهماً في تحقيق استقلالها الكامل وسيادتها. وفي الوقت الحاضر تواجه البشرية تحديات جديدة، ففي هذا السياق نشهد زوال النظام العالمي المتمركز حول الغرب المتقادم، في حين تحاول القوة المهيمنة الفاشلة إبقاء هذا النظام المنهار واقفاً على قدميه بأي ثمن، على الرغم من التغيرات العالمية الجذرية التي لا رجعة فيها. وفي ظل هذه الحقائق؛ تؤيد روسيا إقامة نظام عالمي عادل متعدد الأقطاب يقوم على مبادئ المساواة الحقيقية والاحترام المتبادل ومراعاة المصالح للغير، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، فضلاً عن الأمن المتساوي لجميع الدول. في الواقع، سئمت معظم البلدان، بشكل عام، وبلدان الجنوب العالمي، على وجه الخصوص، من الإملاءات والضغوطات والتهديدات بالعقوبات من الغرب الجماعي باستثنائيته سيئة السمعة، وفرض القيم الزائفة على بقية العالم. والأسوأ من ذلك؛ هو محاولات الغرب لاحتواء منافسيه الجيوسياسيين، وفي المقام الأول روسيا، حيث يتم استخدام جميع الوسائل بما في ذلك الوكلاء مثل نظام كييف والعقوبات والضغط الصارخ على أصدقاء وشركاء روسيا .ولطالما تعاملت روسيا مع العالم العربي باحترام دائم، فقد بني التعاون بين روسيا والدول الاخري على أساس التفاهم والمنفعة المتبادلة
سوداني وكفي : بقلم: محمد عبدالقيوم … رسائل صندوق بريد رئيس مجلس الوزراء