
“تحولات السودان: رحلة النضال والتغيير”
✍️ بقلم: اعتصام عثمان
تمر الشعوب والدول بفترات من التغير والتحول، وقد يشهد التاريخ حقبات تبرز فيها إرادة الشعب ورغبته في التغيير. رحلة تغيير النظام ليست مجرد أحداث متتابعة، بل هي قصة من التضحيات، الآمال، والصراعات. وفي السودان، كانت رحلة تغيير النظام مليئة بالتحديات والطموحات التي تطمح إلى بناء مستقبل أفضل.
في البداية، كان هناك اتفاق على ضرورة إسقاط النظام السابق، ولكن اختلفت الرؤى حول كيفية تحقيق هذا الهدف. بينما اختار البعض المقاومة السلمية، رأى آخرون أن الكفاح المسلح هو السبيل لتحقيق التغيير. ورغم الاختلافات، كان الهدف واحدًا: بناء وطن جديد يقوم على العدالة والديمقراطية.
بعد سقوط النظام، اتحدت الفصائل المختلفة على قلب رجل واحد، متطلعة إلى بناء نظام ديمقراطي حديث ودمج الجيوش لتصبح جيشًا واحدًا يحمي البلاد ويصون وحدتها. ولكن كما يحدث في أي رحلة طويلة، كانت هناك محطات من التحديات والعقبات التي واجهت هذا الطموح.
الانقلاب الذي جرى أعاد الخلافات مرة أخرى. بينما رأى البعض أن ما حدث هو مجرد خلاف بين جنرالين يمكن حله بالتفاوض، اعتبر آخرون أن ما جرى هو انقلاب مدعوم من قوى خارجية يسعى لتدمير السودان. تصاعدت التوترات عندما بدأت مليشيات المتمرد حميدتي في ارتكاب الجرائم البشعة من قتل ونهب وسلب، مما زاد من حدة الصراع وأجج الغضب الشعبي.
في هذه الأثناء، انحازت الغالبية العظمى من الشعب السوداني إلى الجيش، مدافعين عن أرضهم وكرامتهم. وقرر الجميع أن الوقت قد حان للقضاء على التمرد وإعادة بناء الوطن بقوة وثبات.
رحلة تغيير النظام في السودان هي قصة من الشجاعة والإصرار. إنها درس في التحدي والمثابرة، وفي كيفية توحد الشعب في مواجهة التحديات الكبرى. الشعب السوداني أثبت للعالم أنه قادر على الصمود وتحقيق التغيير، مهما كانت الصعوبات. واليوم، يقف السودان على أعتاب مرحلة جديدة، مليئة بالأمل والطموحات لمستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.
مع كل تحدي واجهه الشعب السوداني، ازدادت صلابته وإصراره على تحقيق أهدافه. ومع انتهاء هذه المرحلة الحرجة، يبقى الأمل في أن يكون المستقبل مشرقًا، وأن يتمكن السودان من استعادة مجده وبناء وطن يليق بأبنائه ويحقق تطلعاتهم.
إعتصام عثمان ، تكتب … الأمل يتجدد: الأخبار السارة تلجم العملاء وتعزز الوحدة الوطنية