
السودان وحكومة جديدة: هذا أو الطوفان .. بقلم علـــي جعفـــــر
أخباركم نيوز
عانت الدولة السودانيّة أيّما معاناة.. مع أعداء الوطن.. من أبناء السودان داخليّاً.. والمدعومين بأجندة دوليّة ظلّت تتربص بالبلاد واستقرارها.. وظلت تحوم بمطامعها حول البلاد.. تتحين الفرص وتبث الخلافات بين أبناء الوطن الواحد لضرب الوحدة السودانيّة.. وتفتيت السودان وتقسيمه..
المرحلة المقبلة من عمر البلاد تعتبر من أخطر مراحل الحكم الإنتقالي في السودان بعد سقوط نظام البشير في ٢٠١٩م.. وتتمثل خطورتها في أنّها قد تكون آخر المحاولات للحكومة الإنتقالية ومجلسها السيادي في تشكيل حكومة انتقالية.. حكومة مهام وكفاءات.. والفشل لهذه الحكومة سيتسبب بصورة قاطعة في أن يفقد الشعب السوداني الأمل في الإصلاح بصورة كبيرة للغاية.. وكذلك قد تنشط الأجندة الخارجيّة وعملائها بالداخل وتبدأ محاولاتها من جديد لضرب وحدة واستقرار البلاد..
من يعتقد أن رئيس مجلس الوزراء يحمل بيده عصا موسى ليغير السودان.. فهو واهم.. ومن يعتقد أنّ نجاحه في تشكيل حكومة جديدة.. سيجلب الإستقرار والتنمية للبلاد هو كذلك واهم.. ففرس الرهان في النجاح.. ليس قرارات رئيس مجلس الوزراء بتشكيل حكومة جديدة.. وليس كسب صراع في مناصب.. واحتكارها لصالح قوى سياسيّة.. أو مليشيات أو حواضن قبليّة.. فرس الرهان هو وعي الشعب وتطلعاته.. واستماتته في خلق رأي عام قوي يجبر الدولة على التقيّد بحكومة كفاءات ومهام.. حكومة إداريّة تنفيذية مؤهلة من الطراز الفريد
القوة قوة الشعب والرأي العام.. في أن تتمسك رئاسة مجلس الوزراء.. بمعايير الكفاءة والخبرات والتأهيل.. ولا تجامل في مصالح الشعب وتنمية البلاد وصون وحفظ الموارد للأجيال.. يجب أن تنتفض كل الوسائل الإعلامية.. وكل أبناء الشعب.. لتصحيح المفاهيم.. وخلق وعي وطني.. ليكون الرأي العام هو القائد للإصلاح والداعم لسياسات الدولة الداعمة للاستقرار ووحدة البلاد والوقوف خلف الجيش السوداني ودعمه باستقرار أجزاء البلاد الآمنة.. وبالدعم المادي والعيني.. ليمضي في نضاله ويتم تخليص آخر شبر من البلاد من أعداء الوطن…
ويجب على رئاسة مجلس الوزراء.. إختيار حكومة كفاءات وخبرات وتأهيل.. مستقلة غير حزبيّة…. وعلى الحادبين على مصالح البلاد دعم ترشيحات الكفاءات الوطنيّة المؤهلة فعلاً والنزيهة من أبناء الأقاليم السودانيّة المختلفة. النزهاء الأحرار.. أحرار فكر وقيادة.. لا يتخندقون في القبليّة.. ولا يسعون لتكوين الشلليات بمؤسسات الحكم.. بل يعكسون تماماً للعالم أجمع أنّ أبناء الأقاليم السودانيّة.. أحرار وحادبين على مصالح بلادهم ووحدتها واستقرارها.. وأنّهم لا ولن يخونوا دماء الشهداء من القوات المسلحة.. بل يقابلون هذا الصمود والبسالة.. بتحقيق التنمية والوحدة الوطنيّة.. ونبذ القبليّة بمؤسسات الدولة.. ويعملون على فرض هيبة القانون.. والمساهمة في الإستقرار الوطني.. حتى يتم تحرير آخر شبر من هذه البلاد..
إذا ما الشعب يوماً.. أراد الحياة.. فلا بُدّ أن يستجيب القدر.. ولا بُدّ لليل أن ينجلي ولا بِدّ للقيد أن ينكسر..
الكهرباء والمياه بولاية كسلا: فوضى الإدارة وغياب التنسيق..✍️ علـــي جعفـــــر