يتأهب منتخبنا الوطني، الأول لكرة القدم لمنازلة مضيفه منتخب النيجر، برسم الجولة الخامسة بالمجموعة السادسة بالملعب الافتراضي كيغي بمدينة لومي بتوغو عند السادسة بتوقيت السودان، في مباراة يسعى الطرفان فيها لكسب النقاط.. ولكن يسعى صقور الجديان للظفر بها حتى تفتح لهم ابواب التاريخ من جديد، وتجعلهم يحلقون في سماء المغرب التي تحتضن العرس الأفريقي الكبير العام القادم.. نقطة واحدة تكفى لبلوغ الهدف المنشود ولكن نريدها ثلاث نقاط كاملة غير منقوصة تأكيداً للجدارة والاستحقاق نظراً لما ظل يقدمه منتخبنا من مستوياتٍ مبهرة ونتائج رائعة تحت إدارة العالمي كواسي ابياه.. مباراة اليوم يدخلها منتخبنا الوطني وفي جعبته سبع نقاط من فوز على المنتخب النيجيري منافس اليوم وخسارة أمام انغولا المتصدر وتعادل وفوز أمام المنتخب الغاني. من جانبه يسعي المنتخب النيجري للثار في نزال اليوم ردا للكرامة ورفعاً للهامة وهو طموح مشروع ولكنه صعب المنال بإذن الله أمام السيل الجارف من الأمل والطموح المرفرف والمحلق في سماوات المجد والسؤدد والذي اخطته أقدام الكتبية المقاتلة بقيادة الجنرال المحنك الغاني الجنسية السوداني الحب والموعد ابياه.
أيها الأخوة الرياضيون يدخل منتخبنا الوطني مباراة اليوم وهو مجرد من بعض اسلحته المهمة التي شكلت حضوراً طاغياً في الجولات الماضية إذ يغيب المقاتل الجسور كرشوم ورمانة خط الوسط والي الدين بوغبا والأشول الصلد المتطور أحمد عبد المنعم طبنجة إلى جانب الحارس الأمين المؤتمن محمد المصطفي ولكن رغم أهمية هؤلاء إلا أن الغاني قادرٌ على تعويض غيابهم المحتوم بعودة البخيت خميس واليوم الخميس.. كما تم استدعاءُ عمار طيفور المتحفز لدفع ضريبة الوطن كمان أن حراسة المرمى سيتم تأمينُها بأحمد بيتر المتوثب للزود عن عرين المنتخب أو أبو عشرين الذي يبصم بالعشرة أنه أمينٌ على حراسة الشباك.
إن مباراة اليوم تكتسب أهمية قصوي كون أن النقطة الواحدة منها تحقق حلم الصعودِ إلى نهائيات الأمم الأفريقية.. والثلاثُ منها مطلوبةٌ ومرغوبة وتعد بمثابةِ الشكر نظير ما قدمت الدولةُ ممثلةً في رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان والذى وجه بتخصص طائرة خاصة تُقلُ المنتخبَ في أحراشِ أفريقيا وأدغالها وتوفر لهم عناء السفر ووعثاءه وتُكسب اللاعبين راحةً وجهازههم الفني وقتاً وبراحاً لإحكام خطته واداء َتدريباته وتطبيق َتكتيكاته.
كما أن الاتحاد العام لكرة القدم هو الآخر اجتهد وارتقي بعمله بما يناسب أهمية المرحلة التى وصل إليها المنتخب.
الأخوة الرياضيون إن مباراة اليوم تُلعب بعيداً عن العشاق ولكن الدعوات قد رافقت أخوان العجب والغربال بالتوفيقْ والمشاعرُ تجيشت والقلوبُ تعلقت لنقطفَ ثمرةَ كل ذلك فوزاً ونصراً بحول الله يجعل الفرحَ يتغلقل في عمقِ الوطن وأطرافه وخارجه فى وقت عز فيه الفرح وخيم الحزن وثقتنا كبيرة في اخوان العجب والغربال وانهم سيأتون يتأبطون النصر بإذن الله
احمد الجعلى يكتب … رفاق الغربال و تعزيز الامال
