
أحمد الجعلى يكتب : هل أخطأ كامل ادريس ؟
أخباركم نيوز
أعلن رئيس الوزراء دكتور كامل إدريس ملامح الحكومة المرتقبة وسمي الوزارات وحدد شروط تولي الحقائب الوزارية ونقل مفردة ألامل من قواميس الشعر والأدب إلى قواميس السياسة وأسمي المولودة المنتظرة ألامل مما ضاعف عندنا الآمال وجعلها أكثر اتساعاً من واقعنا المؤلم المأزوم.
الملامح في الخطاب تم فيها عرض الوزارات ويهمنا هنا الأسماء والإختصاصات لبعض منها.
فمن بين الوزارات التي تم دمجها هي وزارتا الزراعة والري وهنا يجب أن تسمى وزارة الزراعة والموارد المائية.. لأنها تسمية أشمل وأكثر إحاطة لأن الموارد المائية متعددة في السودان واغراضها كذلك مثلا الموارد المائية العذبة مصدر لشرب الإنسان والحيوان وري المشاريع الزراعية ويمكن استخدام المالحة وغير الصالحة للغرضين الأخيرين كما أن الموارد المائية كالنيل وروافدة والبحر يمكن أن تستغل في النقل وتوليد الطاقة الكهربائية والصناعة والمحافظة على البيئة وبعض الأغراض الأخرى .. عليه يجب أن يتم تعديل اسم الوزارة لتصبح الزراعة والموارد المائية.
كذلك من الوزارات التي تم دمجها وزارتي الموارد البشرية والرعاية الإجتماعية وهناك تباين كبير وعدم اتساق بين مهام واختصاصات كل وزارة.. مثلاً وزارة الرعاية الإجتماعية تُعني بالجانب المادي في إعانة الناس وغوثهم ودعمهم فيما تُعني وزارةُ الموارد البشرية بالتأهيل والتدريب ورفع القدرات.
أيضا أشار دكتور كامل إدريس إلى مجلس للتخطيط الإقتصادي وهناك وفقاً للوثيقة الدستورية مجلس أعلى للتخطيط الإقتصادي يتبع لمجلس السيادة والمجلس المشار إليه فى خطاب رئيس الوزراء يتبع له. السؤال هل يُلغي الأول أم نتوقع تضارب في مهام واختصاصات كل مجلس ولأي مدى يعني ذلك عدم التنسيق أو التشاور في هذه النقطة بين الرجل ومجلس السيادة ؟
كذلك تحدث رئيس الوزراء دكتور كامل إدريس فى خطابه عن أنه يسعى لجعل الإقتصاد السوداني ضمن إقتصاديات الدول المتقدمة ومعروف أن السودان مصنفٌ وفقاً للمعايير الدولية أنه أحد تسع وأربعين دولة من الدول الأقل نمواً منذ أن نال استقاله وحتى يوم الناس هذا.. هذه الدول ليست ثابتة هناك دول تخرج لتصنيف أفضل وأخرى تنحدر من التصنيف الأعلى .. كما أن الوضع الذي عليه السودان وتصنيفه من الدول الاقل نمواً وما بين ما يخطط له رئيس الوزراء بأن يجعله دولة متقدمة.. هناك منطقة وسطي وتصنيف عالمي آخر وهو الدول متوسطة النمو .. والسودان عندما بلغ الناتج المحلي الإجمالي 127مليار دولار بدأت تتحدث بعض المنظمات عن إمكانية دخول السودان نادي الدول متوسطة النمو وفى أسفل القائمة.. فحديث دكتور كامل إدريس عن جعل السودان من الدول المتقدمة فتلك قفزة هائلة واختزال لمشوار طويل من العمل لا يحدث الأمنيات كما أنه علمياً ووفقاً للمعايير الدولية لم يحدث فهل كان الرجل يقصد ما يقول؟.
اخيراً
كامل الدعم لكامل.
سلامي واحترامي.